تأثير التضخم الاقتصادي في تركيا على سوق العقارات التركية
في ظل ما تشهده تركيا من ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي، وتأثيرها على مختلف مناحي الحياة. وبينما يراقب الجميع عن كثب حركة الأسعار في الأسواق وتأثر مختلف القطاعات بذلك، يظل قطاع العقارات شامخاً محافظاً على مكانته، ليصبح وجهة استثمارية يتدافع نحوها الكثيرين.
سطورنا اليوم، تكشف العلاقة بين التضخم وقطاع العقارات في تركيا، وكيف أن هذه العلاقة يمكن أن تشكل مستقبل الاستثمار العقاري في البلاد.
للحصول على استشارة عقارية مجانية تواصل معنا الآن
ما هو تعريف التضخم الاقتصادي؟
يشير مفهوم التضخم الاقتصادي إلى الارتفاع المستمر في أسعار السلع والخدمات اليومية، وهو ما يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للعملة المحلية للبلد. بعبارة أخرى، تصبح العملة أقل قدرة على شراء نفس الكمية من المنتجات التي كانت تُشترى بها سابقاً.
على سبيل المثال، إذا كنت في الماضي تستطيع شراء سلعة معينة بعملة واحدة، فإنك في ظل التضخم المرتفع تجد نفسك بحاجة إلى ضعف هذا المبلغ للحصول على نفس السلعة. وبطبيعة الحال يؤثر ذلك سلباً على مستوى معيشة الأفراد وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وهنا يلزم التساؤل حول كيف هو الحال في السوق العقاري! فإذا كان التضخم يؤثر بشكل كبير على أسعار السلع والمنتجات، فلا شك أنه يترك بصمته بوضوح على سوق العقارات أيضاً، في الفقرة التالية نتعرف على ذلك.
كيف ساهم التضخم في ارتفاع أسعار العقارات في تركيا؟
كغيره من القطاعات الأخرى، شهد قطاع العقارات في تركيا تأثيرات كبيرة بسبب التضخم الاقتصادي المرتفع في البلاد، حيث أدى ارتفاع الأسعار بشكل عام إلى زيادة ملموسة في أسعار العقارات. ويرجع ذلك لعدة عوامل، من أهمها:
- ارتفاع تكاليف مواد البناء، خاصة المستوردة منها، لذلك يضطر المطورون العقاريون – اليوم – إلى زيادة أسعار العقارات الجديدة لتغطية تكاليف البناء.
- كذلك، أحداث مثل زلزال فبراير 2023 أثرت أيضاً على تفضيلات المشترين، حيث زاد الطلب على العقارات المضادة للزلازل والتي تتطلب تقنيات بناء حديثة ومواد مستوردة، وبالتالي أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار هذه النوعية من العقارات.
- إضافةً إلى ذلك، أدت التقلبات في قيمة الليرة التركية إلى بعض التغييرات في السوق العقاري. فبينما يشكل الانخفاض في قيمة العملة تحدياً للمشترين المحليين، إلا أنه يجذب المستثمرين من الدول الأخرى، خاصة من دول الخليج، الذين يجدون في تركيا فرصة لشراء عقارات بأسعار مغرية بفضل القوة الشرائية لعملاتهم مقابل الليرة.
ورغم معدلات التضخم المتزايدة يوماً تلو الآخر، إلا أن القطاع العقاري في تركيا يظل متألقاً. فمع تراجع قيمة الليرة التركية، باتت عقارات تركيا وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب لضخ رؤوس أموالهم، مدفوعين برغبتهم في امتلاك عقارات حديثة ذات بنية تحتية متطورة في واحدة من أجمل بلدان العالم وفي الوقت ذاته الاستفادة من الأسعار المنخفضة نسبياً مقارنةً بالأسواق الأخرى.
المشاريع المميزة في اسطنبول
أسباب التضخم في تركيا
أما عن أسباب التضخم في تركيا، فيمكن اعتباره نتيجة لمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية، والتي من أبرزها:
1- تضخم الطلب
مع النمو السكاني السريع وزيادة معدلات الاستهلاك التي شهدتها تركيا في السنوات الأخيرة، أدى ذلك إلى عدم التوازن بين العرض والطلب في السوق وبالتالي عدم قدرة الاقتصاد على تلبية هذا الطلب المتزايد، وهو بدوره ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
2- تضخم العرض
كذلك، تساهم العوامل الخارجية مثل التقلبات في الأسواق العالمية والتوترات السياسية في تقليل المعروض من السلع والخدمات. وهذا النقص في العرض، مع استمرار الطلب أو زيادته، يؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع الأسعار.
3- السياسات الاقتصادية غير المستقرة
علاوة على ذلك، تشكل السياسات الاقتصادية غير المستقرة أو غير الفعالة أيضاً جزءاً من المشكلة. فعلى سبيل المثال، القرارات الاقتصادية المتسرعة أو غير المدروسة قد تؤدي إلى زيادة التضخم بدلاً من السيطرة عليه.
4- توقعات معدلات التضخم
أخيراً، يلعب عامل التوقعات دوراً لا يُستهان به. فعندما يتوقع المواطنون ارتفاعاً مستقبلياً في الأسعار، يقومون بزيادة الشراء والتخزين، مما يؤدي إلى زيادة في الطلب وبالتالي إلى المزيد من التضخم.
التضخم الاقتصادي في تركيا 2024
قبل عام 2020، كانت معدلات التضخم في تركيا منخفضة ومستقرة نسبياً وقد استمر هذا حتى أواخر ذلك العام، فمع تفشي جائحة كورونا في العالم أجمع، بدأت مؤشرات التضخم في اتخاذ الاتجاه التصاعدي شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى ذروتها في أكتوبر 2022 لتتجاوز نسبة 85%. وكان السبب الرئيسي لذلك هو تداعيات الجائحة العالمية التي أدت إلى اضطرابات في سلاسل التوريد ليس في تركيا فقط ولكن في دول العالم جمعاء.
بعد ذلك بدأت النسبة في الانخفاض تدريجياً، واستمر ذلك حتى يونيو 2023. ولكن في ظل ما يقاسيه العالم من تزايد التضخم الاقتصادي منذ أواخر عام 2023، بالمثل تأثر الاقتصاد التركي، ولهذا بدأت مؤشرات التضخم في الارتفاع مجدداً، وكانت آخر القراءات الخاصة بمعدل التضخم في تركيا 2024، وصلت إلى نحو 61.78% في يوليو من نفس العام.
أفضل الأساليب لمواجهة التضخم الاقتصادي؟
قد يطول سيناريو التضخم الاقتصادي، فمازالت المعدلات مرتفعة والاقتصادات متذبذبة. لذلك، يبحث الكثيرون اليوم عن أفضل طريقة للحفاظ على قيمة المال وتنميته في ظل ارتفاع معدلات التضخم التي يشهدها العالم.
وبالحديث عن ذلك، لابد من الإتيان على ذكر الاستثمار العقاري في تركيا، حيث يمثل العقار أصلاً مادياً يحتفظ بقيمته على المدى الطويل وبالتالي يساهم ذلك في التحوط ضد التضخم بشكل فعّال.
ولكن لماذا عقارات تركيا على وجه التحديد؟ قد يدور هذا السؤال في أذهان الكثيرين. وفي هذا الشأن يقدم فريق “هومست العقارية” إجابة لذلك.
- تقدم تركيا عقارات عصرية حديثة ذات بنية تحتية متطورة تضاهي تلك المتواجدة في الدول الأوروبية.
- بفضل موقع تركيا المتميز وكونها واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، تزداد قيمة العقارات فيها عاماً بعد عام، وبالتالي يمكن تحقيق أرباح كبيرة من الإيجار.
- ولا يتوقف الأمر هنا، بل يتوافد الطلاب الدوليين من كل حدب وصوب للدراسة في تركيا، وبالتالي يزداد الطلب على العقارات.
- إضافةً إلى ذلك، يعد شراء عقار في تركيا الآن جذاباً للغاية بالنسبة للمستثمرين الأجانب حيث يمكنهم الاستفادة من الفارق في أسعار صرف الليرة التركية وعملتهم الأساسية.
- فضلاً عن ذلك، لا يمكن الإغفال عن أن الاستثمار في العقارات أيضاً يوفر وسيلة للتحوط ضد التضخم بسبب قدرته على الاحتفاظ بالقيمة مع مرور الوقت.
وبهذا تنتهي جولتنا حول التضخم الاقتصادي في تركيا، وكيف ساهم ذلك في رفع أسعار العقارات في السوق العقاري التركي. كذلك تعرفنا على أفضل وسائل التحوط ضد التضخم والتي تتمثل في الاستثمار في العقارات التركية، ويعود ذلك لكونه استثمار يجمع بين الحفاظ على القيمة وتوليد دخل ثابت، وكذلك امتلاك عقار مصمم وفق أحدث التقنيات والتصاميم فضلاً عن إمكانية الاستفادة من المزايا والتسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمرين.
لذا، إن كنت ترغب في الاستثمار في عقارات تركيا وتسعى للعثور على شريك موثوق يساعدك في ذلك، هنا يأتي دور مجموعة هومست العقارية المعتمدة من الحكومة التركية. فلا تتردد في التواصل معنا، حيث نقدم لك الدعم الكامل من البداية إلى النهاية.
للحصول على استشارة عقارية مجانية تواصل معنا الآن
أسئلة شائعة حول التضخم الاقتصادي في تركيا
ما هو التضخم الاقتصادي؟
يمكن تعريف التضخم الاقتصادي على أنه الزيادة المستمرة في أسعار السلع والخدمات، والتي تؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للعملة المحلية.
كم وصل معدل التضخم في تركيا لعام 2024؟
وفقاً لآخر الإحصائيات والبيانات، سجل معدل التضخم في تركيا في يوليو 2024 نحو 61.78%. وهي نسبة أقل مقارنةً بنسبة التضخم في الشهرين السابقين لذلك.
ما هي طرق التحوط ضد التضخم؟
يعتبر الاستثمار في سوق العقارات التركي أفضل طريقة للحفاظ على قيمة المال، فهو يتيح الاستفادة من انخفاض قيمة الليرة التركية إلى جانب امتلاك عقار متميز في واحدة من أعرق وأجمل دول العالم.
اقرأ أيضاً
الدليل الشامل عن مطارات اسطنبول 2024
